يقول الأستاذ مجدي إبراهيم محرم في مقال بعنوان رسالة مفتوحة إلى شباب مصر:
طه حسين على هامش الكذب والتدليس
يا شباب مصر ويا حكماء الوطن ويا علماء العقيدة هل ظلمت طه حسين حين اتهمته بأنه الناقل الناقم ؟!!! و أنه أعمى البصيرة ؟!!! و أنه تربي في أحضان الصهاينة ليعمل جاسوسا لحساب الغرب ويحصل على المقابل المادي والمعنوي مقابل تلك الجاسوسية ؟!!! وأنه طائر الظلام وأنه عميد الفكر العلماني الحاقد وأنه حاملا لمشعل الطابور الخامس ؟! وما هي حكاية أنه أعلن عن توبته بكتاباته عن تاريخ الإسلام ونبيه الكريم ( صلى الله عليه وسلم!) وأي توبة يا سادة والحقيقة أنه بعد الثورة العارمة التي فضحته وفضحت كتاباته وأفكاره
التي يصل بها حد الزندقة والإلحاد (وقد وصفه سعد زغلول بأنه ملحد وكافر ورفضه ملك مصر الذي قبل طه حسين يده قائلا عنه بأنه شيوعي رافضا إياه كوزير للتعليم)
أراد أن يخدع الشعب المسلم فكتب مجموعة من الدراسات والكتب المنقولة نقلا من المستشرقين وأهم هذه الكتب * على هامش السيرة * والفتنة الكبرى * وعلي وبنيه (لقد دفعه الغرب دفعا إلى أن يسلك طريقا آخر غير طريق الصدام مع المسلمين ولكن عن طريق ضرب الإسلام بالكتابة عن الإسلام مدعيا أنه مسلم وبطريقة خبيثة ليضلل بها عامة الشعب وقرائه ) لقد وصفنا أبا إيبان بأننا شعب من القطعان فحينما أطلقوا على طه حسين بأنه من دعاة التنوير رددنا خلفهم وحينما إستعطفونا للتضامن مع حالة طه حسين كسبوا ودنا وتأييدنا وحينما وصفوه بصفة من رسولنا الكريم الذين أخرج الأمة من الظلمات إلى النور صدقنا على وصفهم وحينما كتبت إحدى الصحف الفرنسية الصهيونية أنه عميد اللغة العربية
خرج الغلمان والقطعان ليصدقوا الأكذوبة الكبرى ويطلقوا عليه عميد الأدب العربي تعالوا بنا يا سادتي الكرام لنتأمل سويا كتابه ( على هامش السيرة)
ولنبدأ بما قاله طه حسين عن الأساطير وكتابه على هامش السيرة الذي سرقه من المستشرقين غير تائب عن سرقة كتاب في الشعر الجاهلي هو
ومرجليوت ( مع العلم أن عنوان على هامش السيرة مسروق من عنوان كتاب عن المسيح بعنوان على هامش سيرة المسيح ) يقول طائر الظلام في بحث نشره في كتاب (الإسلام والغرب) الصادر عام (1946م) في باريس: "لقد حاولت أن أقص بعض الأساطير المتصلة بالفترة التي سبقت ظهور
النَّبيّ ,ثم قصصت مولده وطفولته. ونشرت هذه السلسلة بعنوان مقتبس من جيل لوميتر وهو (على هامش السيرة). ويتحتم أن نعترف بأن كتابين فرنسيين كانا بمثابة الشرارتين اللتين أشعلت موقدين كبيرين: أحد الكتابين لجيل لوميتر عنوان ( على هامش الكتب القديمة) والثاني: (حياة محمد لأميل درمنجم). أما كتاب "جيل لوميتر" فإني بعد أن شغفت به كثيراً وضعت في نفسي الأسئلة الآتية: هل يمكن إعادة كتابة مآثر الفترة البطولية في تاريخ الإسلام في أسلوب جديد أم أنه يتعذر ذلك؟ وهل تصلح اللغة العربية لإحياء هذه المآثر؟ وقال عن كتاب (على هامش السيرة): وكان طه حسين يتحدث بهذا إلى المستشرقين في أول مؤتمر للمسيحيين وقد إستضافوا بعض العناصر المسلمة للحوار معهم ؟! كخطوة في سبيل دمج الأديان كلها في كتاب واحد وفي اختراع أخطر بدعة من إحياء الأساطير في الأدب العربي. هذا ما كشف عنه "طه حسين" بعد سنوات طويلة من ظهور (على هامش السيرة) فماذا كان موقف الباحثين منه؟ يقول صديقه وزميل دربه الدكتور "محمد حسين هكذال": أستميح طه العذر إن خالفته في اتخاذ النَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- وعصره مادة الأدب الأسطورة. وأشار إلى ما يتصل بسيرته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- ساعة مولده، وما روي عما حدث له من إسرائيليات رُوِّجت بعد النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: ولهذا وما إليه يجب في رأيي أن لا تتخذ حياة النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-مادة الأدب الأسطوري، وإنما يتخذ من التاريخ وأقاصيصه مادة لهذا الأدب، وما اندثر أو ما هو في حكم المندثر، وما لا يترك صدقه أو كذبه في حياة النفوس والعقائد أثراً ما. والنَّبيُّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-وسيرته وعصره يتصل بحياة ملايين المسلمين جميعاً, بل هي فلذة من هذه الحياة. ومن أعز
فلذاتها عليها وأكبرها أثراً. ( وأعلم أن هذه (الإسرائيليات) قد أريد بها إقامة ميثولوجية إسلامية لإفساد العقول والقلوب من سواد الشعب, ولتشكيك المستنيرين ودفع الريبة إلى نفوسهم في شأن الإسلام ونبيه-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-فقد كانت هذه غاية الأساطير الذي وضعت عن الأديان الأخرى. من أجل ذلك ارتفعت صيحة المصلحين الدينيين في جميع العصور لتطهير العقائد من هذه الأوهام. ) ولا ريب أن كلام الدكتور "محمد حسين هيكل" هذا هو اتهام صريح لطه حسين في اتجاهه وتحميله مسؤولية من أخطر المسؤوليات، وهي: إعادة إضافة الأساطير التي حرر المفكرون المسلمون سيرة النَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- منها طول العصور. وإعادتها مرة أخرى لخلق جو معين يؤدي إلى إفساد العقول في سواد الشعب, وتشكيك المستنيرين, ودفع الريبة إلى نفوسهم في شأن الإسلام ونبيه-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-. وهذا الذي كشفه هيكل ( ما زال كثيرون يجهلونه) و ( ما زال المتابعون لحياة الدكتور "طه حسين" وتحوّلاته يرون أن هذا أخطر تحول له ) وأن هذا التحول جاء ليخدع الناس عن ماضيه وسابقته في إذاعة مذهب الشك وطارت الدعوات تقول: ( إن "طه حسين" عاد إلى الإسلام, وإنه يكتب حياة الرَّسُولِ،ولم يكن هذا صحيحاً على الإطلاق,ولكنه كان تحولاً خطيراً وفق أسلوب جديد لضرب الإسلام في أعز فلذات حياته, وهي سيرة الرَّسُول الأمين -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-) ولقد دمغه "هيكل" حين قال: لقد تحول طه الرجل الذي لا يخضع لغير محكمة النقد والعقل إلى رجلٍ كلف بالأساطير يعمل على إحيائها ( لاحظوا يا سادتي القراء ما قاله صديق طه حسين الدكتور محمد حسين هيكل الذي كان يتبع نفس مدرسة طه حسين فتاب الله عليه لا حظوا كلمة ــ كُلف ــ يضم الكاف فممن كان التكليف يا ترى ؟!إذن لقد كان الدكتور هكذال يعلم المخطط الصهيوني الصليبي الغربي الذي كان يرسي دعائمه في العالم العربي طه حسين ) وإن هذا ليثير كثيراً من التساؤل
إذ أن طه وقد فشل في تثبيت أغراضه عن طريق العقل والبحث العلمي لجأ إلى الأساطير ينمقها ويقدمها للشعب إظهاراً لما فيها من أوهام في ظاهرها تفتن الناس. وقد كان هذا مصدراً لما أورده الأستاذ "محمد سرور زين العابدين" في كتابه دراسات في السيرة حيث قال: إن (على هامش السيرة) هو في حقيقته على هامش الشعر الجاهلي ومتمم له. فهو على طريق تطاوله على الإسلام ولكن مع المراوغة والمداهنة. ومن أبرز ما يلاحظ أنه خلط تاريخ الإسلام بأساطير المسيحية, واليهودية, وقساوسة مصر والشام وخيبر, ونصارى اليمن كما عُنِيَ عناية كبيرة بأساطير اليونان والرومان، وخلط هذا كله خلطاً شديداً مع سيرة النَّبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- وأراد بذلك إثارة جو من الاضطراب بين الإسلام المتميز بذاتيته الخاصة وبين
ما كان قبل الإسلام من أساطير وخرافات وقد اهتم بتراث اليهود فقدم لهم قصة (مخيريق) اليهودي..( لا حظوا يا سادتي القراء أن طائر الظلام طه حسين وربيب الصهاينة الأول كان يهتم بإبراز كل ما هو يهودي حتى أنه في محاضرته ـــ بالمدرسة الإسرائيلية بالإسكندرية في 2 يناير 1944م عن اليهود والأدب العربي ! تحدث عن دور اليهود في تحضر العرب من سكان الجزيرة العربية بل وصل به الحد أن قال أن كلمة القرآن هي كلمة عبرية ــ ولا مجال هنا لنقل المحاضرة إليكم سادتي القراء ـــ لكنه وصل به الجنون والتدليس أن قال أن اليهود هم سبب تحضر المصريين وقد قوبل طه حسين بالتصفيق وقرر المجلس الملي الإسرائيلي إنشاء جائزتين باسم طه حسين يمنحان لألمع طالبين في المدرسة الإسرائيلية ... فهل وجدتم أكثر من ذلك شبهة هذا بجانب مئات المحاضرات والمواقف وعلاقته بطالبه الأثير إسرائيل ولفنسون الذي عينه أستاذا في كلية دار العلوم ) وقد أخذ (هذا الصهيوني) في كتابه بالأحاديث الموضوعة وفي الوقت نفسه رد أحاديث صحيحة! لأنها خالفت هواه، وعوَّل كثيراً على الإسرائيليات التي جاءت في اريخ الطبري وأكثر من إيرادها وحشد قدراً كبيراً من الأساطير في قصة (حفر زمزم) على يد عبد لمطلب بالغ في قصة ولادة الرَّسُول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ سَلَّمَ- مع أنه لم يثبت منها إلا حديث واحد وأخذ بالأخبار الموضوعة في قصة (زينب بنت جحش) وجسم بعض المعجزات التي حدثت للرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ سَلَّمَ- عند مرضعته حليمة السعدية, وأثناء سفر النَّبيّ – صَلَّى للهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- في تجارة خديجة -رضي الله عنها-. وقد خصَّ الشياطين باهتمام بالغ فتوسع في الحديث عنهم وصور ؤتمراً يتصدره إبليس للشياطين, ورسم صورة للشياطين الذي حضر خلاف ريش على الحجر الأسود وكان على شكل شيخ نجدي. على ندرة الصفحات التي خصصها لسيرة الرَّسُولِ -صَلَّى اللهُ َلَيْهِ وسَلَّمَ- جاءت هذه الصفحات. مملوءة بالمغالطات والذي سلم ن التحريف كان للمتعة والتسلية. ومن أخطر مزاعمه أن النَّبيّ قد أحبَّ زينب وهي زوجة لزيد وهذا بهتان عظيم. وطه في
عرضه لقصة زواج الرَّسُول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- من ينب -رضي الله عنها- يردد مزاعم المستشرقين الذين عجزوا عن ذكر واية صحيحة في هذه المسألة. يقول الأستاذ "محمد سرور": لو كنا نعلم أن لأقوال طه في هذه المسألة أهمية لتتبعنا شبهات لمستشرقين وطلابهم شبهة شبهة, ولكنه أخبرنا في مقدمة كتابه أنه نح نفسه حرية الكذب واختلاق القصص ولم يخاطب به العقول وإنما العواطف، ولا نريد إعطاءه أكثر مما وصف ه نفسه.. مع ذلك لا بد لنا من ذكر الملاحظات التالية: ي كتاب طه الشعر الجاهلي بالغ في المنهج العقلي المادي، اعتبر قصة إبراهيم وابنه إسماعيل -عليهما السلام- أسطورة من لأساطير، وزعم أن القرآن من وضع محمد -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- وفي كتابه على هامش السيرة بالغ في المذهب العاطفي لخيالي... وفي هذا دليل على تناقض طه حسين واضطراب عقله. قد يقول تلامذة "طه حسين": إن صياغة الأسطورة لا تعني أن الكاتب أصبح كذاباً، فنقول لهم: لماذا لم يكتب طه أسطورة عن المستشرقين وجامعاتهم ومناهجهم، أو عن لفرعونية وآثارها... ألم يجد ما يسخر به غير سيرة المصطفى –صَلَّى للهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- قال تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوض َنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ َسْتَهْزِؤُون&