موقع الشاعر مصطفى الزايد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع خاص بالشعر والأدب واللغة العربية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولعزيزي الزائر إذا لم تسجل فتفضل بتدوين توقيعك في سجل الزوار

 

 رد على سؤال الأديبة سها جلال (هل الأدب العربي مقتصر على الشعر؟)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشاعر

الشاعر


عدد الرسائل : 144
العمر : 58
الرسالة :


الرتبة
مشرف منتدى الشعر


تاريخ التسجيل : 27/11/2008

رد على سؤال الأديبة سها جلال (هل الأدب العربي مقتصر على الشعر؟) Empty
مُساهمةموضوع: رد على سؤال الأديبة سها جلال (هل الأدب العربي مقتصر على الشعر؟)   رد على سؤال الأديبة سها جلال (هل الأدب العربي مقتصر على الشعر؟) I_icon_minitimeالخميس يونيو 04, 2009 6:38 am

رد على سؤال أطلقته الأديبة سها جلال جودت هو:
سؤال هام يؤرقني جداً ألا وهو : هل الأدب العربي مقتصر فقط على الشعر ؟ وهل حالة الشعر تكفي لتعبر عن صنوف الأدب جميعها؟ من الجواب سوف تنبثق أسئلة أخرى ، أرجو التفاعل .... مع المحبة.
الـرد
بسم الله الرحمن الرحيم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تدع العرب الشعر حتى تدع الإبل الحنين .
وقال عليه الصلاة والسلام إن من البيان لسحرًا وإن من الشعر لحكمة أو حكما.
فالشعر ديوان العرب وخزانة حكمتها ومستنبط آدابها ومستودع علومها وأيامها وتاريخها. أودعوه كل فنهم وقدراتهم الإبداعية واختزنوا فيه خلاصة تجاربهم و نفثوا في قوافيه بوح مشاعرهم. ولذلك غلب عليهم.
القصة:
العرب لم يجهلوا فن القصص ؛ فقد كان خرافة يروي لهم أقاصيص أقرب إلى ما يسمى (الخيال العلمي) والفرق بينهما أن الأديب الفنان المبدع (خرافة) كان يعيش في عصر جهل تلاه عصر علوم فصنفوا حديثه الخيالي بالمستحيل والبعد عن الواقعية حتى وسموا كل حديث من هذا النوع باسم (خرافة) فقيل هذه القصة خرافية.
الأمثال:
وكذلك الأمثال التي تروى كأقاصيص مضغوطة كلها لها قصص تروى كقولهم حكومة أبي الحسل (الضب) ومواعيد عرقوب. و(يداك أوكتا وفوك نفخ) وما إلى ذلك من عبارات مختزلة أصبحت في سيرورتها أمثالا دارجة وكلها راءها أقاصيص يعرفها المجتمع الذي يستشهد أفراده بالمثل في الحالات المشابهة لقصته.
القرآن
ونزل القرآن عربيا صرفا بكل ما تعنيه الكلمة. أي أنه عربي الألفاظ عربي الأسلوب. ومع ذلك نجده نزل بأسلوب نثري يجمع بين الخطابة وفن القصة، فأورد قصصا كثيرة كقصص الأنبياء وأهل الكهف وذي القرنين والبقرة وما إلى ذلك. ولكنه جانب أساليب الشعر التعبيرية وذلك ليس لسوء في الشعر وإنما كان ذلك لنفي التهمة عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث كثر الشعراء في المجتمع العربي . فلم ينزل الله كلامه في أسلوب الشعر المعروف بموسيقاه وتوحد قوافيه وأساليبه القائمة على العواطف والخيال ليبين أن هذا ليس شعرا. ومع ذلك قال عنه أعداء دعوته صلى الله عليه وسلم إنه شاعر. وأكد الله سبحانه نفي هذا الادعاء بقوله تعالى (وما علمناه الشعر وما ينبغي له) ومن أصدق من الله قيلا؟
(لذلك كنت أتساءل دائما : لماذا يصر المحدثون على تجريد الشعر من أوزانه ونفي وحدة القافية والروي، بل ويناضلون من أجل الاستحصال على شهادة ميلاد رسمية أو مزورة لابن غير شرعي للشعر والنثر أطلقوا عليه اسم (قصيدة النثر). طبعا هم لا يقصدون التشكيك بالقرآن ولا يريدون أن يزرعوا في أذهان الجيل المقبل أن القرآن شعر نثري وأن محمدا صلى الله عليه وسلم شاعر مبدع سبق عصره بقرن ونصف حين ابتكر هذا الفن (الشعرنثري). لا لا هذا بعيد عنهم فهم مجرد فنانين يريدون التعبير لكن الوزن أعجزهم والقافية أعيتهم.

فالقصة معروفة ولها سماتها ورواتها، فما الذي يجعل الناس يفضلون الشعر؟
هذا سؤال يحتاج إلى بحث طويل حيث لم يفت السابقين ولا المعاصرين الخوض فيه. وخلاصة قولهم أن الشعر لغة العاطفة، والنثر لغة العقل. والإنسان بفطرته يميل إلى العاطفة، لذا يميل أغلب الناس للشعر.

الجمع بين العاطفة والعقل:
ولكن ما الذي يمنع صاحب العاطفة أن يكون عقلانيا فيجمع بين الاثنين؟ أعني يقرأ الشعر وغيره من الفنون الأدبية الأخرى فثمة أعمال قصصية أو روائية أو مسرحية أو حتى مقالات يغلب عليها الجانب العاطفي وتستثير المشاعر وتحرك الأحاسيس وتوقد في قلب القارئ جذوة الحزن أو الشوق أو الفرح أو غيرها أكثر من أي قصيدة شعرية أخرى.
وثمة أعمال نثرية خلدت وفاقت أجمل قصائد عصرها.
ربما يكون للتوجيه الاجتماعي غير المباشر دور في استقطاب الأجيال وحشد جماهيرها حول الشعر حيث يهتم الجيل السابق بالشعر أكثر من غيره وهكذا ينشأ الجيل وهكذا يُنشـّئ أبناءه وتستمر المتوالية بهذا التواتر.

التوعية الأدبية:
وهنا لا بد من التوجيه أو ما يمكن أن نسميه نشر الوعي الأدبي من خلال وسائل الإعلام والمحاضرات وتطعيم الأمسيات الشعرية بعمل نثري، فقد رأيت من خلال تجربتي في مهرجان مدينة الميادين الأدبي أننا عندما أفردنا يوما للشعر ويوما للقصة ويوما للمحاضرات لمسنا تباينا واضحا في الحضور حيث تناقص في يوم القصة إلى النصف. أما يوم المحاضرات والدراسات الأدبية فلم يحضر سوى النخبة وهم معدودون.
لذلك قررنا أن نجمع في كل يوم بين شعر وقصة ومحاضرة ، وكان ذلك أجدى في لفت أنظار الجمهور إلى إمكانيات النثر وجوانب الجمال فيه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=9663
 
رد على سؤال الأديبة سها جلال (هل الأدب العربي مقتصر على الشعر؟)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أطرف فنون الشعر العربي
» تعليق على قصيدة (ما زلت أحمل) للشاعرة سها جلال جودت
» برنامج محول الصوتيات العربي
» اكتب سؤالك في النحو أو البلاغة أو العروض لأجيب عليه
» الشيسوار ربو الشعر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الشاعر مصطفى الزايد :: المقالات :: مقالاتي-
انتقل الى: