وصفة تحويل الأحاسيس السلبية إلى إيجابية في الحال:
1- تحركات الجسم.
ارفع كتفيك ورأسك لأعلى وتنفس بقوة وضم قبضة يدك كما يفعل الملاكمون وردد أنا قوى.
2- تعبيرات الوجه:
ارسم ابتسامة على وجهك واضحك بتذكر أحد المشاهد الساخرة والهزلية لأحد الأفلام أو إحدى النكات.
3- التمثيل الداخلي:
تخيل شكل الشخص الذي يضايقك بصورة هزلية مثل تخيل أذنيه طويلتين مثل الأرانب، غيِّر الصورة.
خطوات عملية للتمثيل الداخلي:
قيامك بتغيير شكل تركيبة أي موقف تمكنك من تغيير الإحساس والتجربة
1- فكر في موقف يضايقك، لاحظ أول شيء يخطر ببالك:
* هل هو صورة تراها أم صوت تسمعه أم شيء تحسه؟
* ثم قم بملاحظة الشيء الثاني الذي يخطر على بالك هل هو صوت أم إحساس؟
* و لاحظ ما هذا الصوت؟ مثلا هل هو صوتك أم صوت شخص أخر؟
* لاحظ ما تقوله لنفسك؟ ربما تقول أنا أشعر بالضيق أو التعب.
* لاحظ إحساسك بالضبط وأين يرتكز؟ هل هو في المعدة أم الصدر أم الرأس أم الأكتاف.
2- الآن عليك أن تلاحظ أين تتركز الصورة هل هي أمامك أم على يمينيك؟
3- تخيل أن هذه الصورة تبتعد عنك بعيدا وتبتعد أكثر لاحظ إحساسك؟
4- خذ الصوت ( صوتك ) استبدله بصوت يقول: أنا قوي أنا قوي خمس مرات.
5- تنفس بعمق، أخرج كل الضغوط والعواطف السلبية مع الزفير.
6- غيِّر الصورة في الألوان و الأشكال و الأصوات و سرعة الحركة كفيلم كرتوني هزلي وموسيقى السيرك.
7- اشعر بالسعادة والارتياح، ارسم على وجهك ابتسامة الآن. ما هو شعورك؟
8- تخيل نفسك الآن وأنت أقوى وأكثر ثقة وحرية، قم بتكبير هذه الصورة واجعلها مشرقة، قم بتقريب هذه الصورة منك وأضف لها جميع الألوان الجميلة التى تحبها، ادخل داخل الصورة وعش أحاسيسها ولاحظ مدى القوة التي أصبحت عليها.
9- اخرج من الصورة، تنفس بعمق 3 مرات ومع كل مرة تخيل صورتك أمامك، ثم توقف لحظة واشكر الله الذي أنار لك الطريق.
ابدأ من اليوم، أمسك زمام أمور حياتك؛ ابدأ بممارسة هوايات جدية كالرسم أو الرياضة......
قم بمكافئة نفسك مرة في الأسبوع على الأقل بمشاهدة أحد الأفلام المضحكة مثلا أو قراءة كتب لطيفة أو ادع نفسك لمطعم. استمتع بالإجازات في الأماكن الهذائة.
الحلقة الثانية من الهندسة النفسية
البرمجة السلبية والإيجابية للذات.
(بتصرف من كتاب قوة التحكم بالذات للدكتور إبراهيم الفقي )
إن معظم الناس تبرمج منذ الصغر على أن يتصرفوا أو يتكلموا أو يعتقدوا بطريقة سلبية تكبر معهم حتى يصبحوا سجناء ما يسمى "بالبرمجة السلبية "التي تحد من حصولهم على أشياء كثيرة في هذه الحياة .
فنجد أن كثيرا منهم يقول أنا ضعيف الشخصية , أنا لا استطيع الامتناع من التدخين ، أنا ضيف في الإملاء ، أنا.....
ونجد أنهم اكتسبوا هذه السلبية إما من الأسرة وإما من المدرسة وإما من الأصحاب وإما من هؤلاء جميعا.
ولكن هل يمكن تغيير هذه البرمجة السلبية وتحويلها إلى برمجة إيجابية؟
الإجابة نـــعم وألف نعم . ولكن لماذا نحتاج ذلك ؟؟؟؟
نحتاج أن نبرمج أنفسنا إيجابيا كي نكون سعداء ناجحين، نحيا حياة طيبة. نحقق فيها أحلامنا وأهدافنا . وخاصة وأننا مسلمون ولدينا وظيفة وغاية لا بد أن نصل إليها لنحقق العبادة لله سبحانه وتعالى ونحقق الخلافة التي استخلفنا بها الله في الأرض.
قبل أن نبدأ في برنامج تغير البرمجة السلبية لا بد أن نتفق على أمور وهي :
- لابد أن تقرر في قرارة نفسك أنك تريد التغير. فقرارك هذا هو الذي سوف ٌينير لك الطريق إلى التحول من السلبية إلى الإيجابية.
- تكرار الأفعال والأقوال التي سوف تتعرف عليها, وتجعلها جزءاًَ من حياتك.
الآن أول طريقة للبرمجة الايجابية هي:
التحدث إلى الذات:
هل شاهدت شخصا يتحدث مع نفسه بصوت مرتفع وهو يسير ويحرك يديه ويتمتم وقد يسب ويلعن؟ عفوا نحن لا نريد أن نفعل مثله.
أو هل حصل وان دار جدال عنيف بينك وبين شخص ما وبعد أن ذهب عنك الشخص، دار شريط الجدال في ذهنك مرة أخرى فأخذت تتصور الجدال مرة أخرى وأخذت تبدل الكلمات والمفردات مكان الأخرى وتقول لنفسك لماذا لم اقل كذا أو كذا ؟
وهل حصل وأنت تحضر محاضرة أو خطبة تحدثت إلى نفسك وقلت . أنا لا أستطيع أن أخطب مثل هذا أو كيف أقف أمام كل هؤلاء الناس , أو تقول أنا مستحيل أقف أمام الناس لأخطب أو أحاضر.
إن كل تلك الأحاديث والخطابات مع النفس و الذات تكسب الإنسان برمجة سلبية قد تؤدي في النهاية إلى أفعال وخيمة.
ولحسن الحظ فأنت وأنا وأي شخص في استطاعتنا التصرف تجاه التحدث مع الذات وفي استطاعتنا تغير أي برمجة سلبية لإحلال برمجة أخرى جديدة تزودنا بالقوة.
ويقول أحد علماء الهندسة النفسية : " في استطاعتنا في كل لحظة تغير ماضينا ومستقبلنا وذلك بإعادة برمجة حاضرنا . "
اذا من هذه اللحظة لابد أن نراقب وننتبه إلى النداءات الداخلية التي تحدث بها نفسك .
وقد قيل :
راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعالا.
راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات.
راقب عاداتك لأنها ستصبح طباعا.
راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك.
وأريد أن أوضح بعض الحقائق العلمية نحو عقل الإنسان ونركز خاصة على العقل الباطن.
إن العقل الباطن لا يعقل الأشياء مثل العقل الواعي فهو ببساطة يخزن المعلومات ويقوم بتكرارها فيما بعد كلما تم استدعاؤها من مكان تخزينها . فلو حدث أن رسالة تبرمجت في هذا العقل لمدة طويلة ولمرات عديدة مثل أن تقول دائما في كل موقف … أنا خجول أنا خجول … أنا عصبي المزاج , أو أنا لا أستطيع مزاولة الرياضة , أنا لا أستطيع ترك التدخين …. وهكذا فإن مثل هذه الرسائل ستترسخ وتستقر في مستوى عميق في العقل الباطن ولا يمكن تغييرها, ولكن يمكن استبدالها ببرمجة أخرى سليمة وإيجابية.
وحقيقة أخرى هي أن للعقل الباطن تصرفات غريبة لابد أن ننتبه لها. فمثلا لو قلت لك هذه الجملة:" لا تفكر في حصان أسود ", هل يمكنك أن تقوم بذلك وتمنع عقلك من التفكير. بالطبع لا فأنت غالبا قد قمت بالتفكير في شكل حصان أسود لماذا؟
إن عقلك قد قام بإلغاء كلمة لا واحتفظ بباقي العبارة وهي : فكر في حصان أسود . اذا هل يمكن أن نستغل مثل هذه التصرفات الغريبة للعقل.
الآن ندع الدكتور إبراهيم الفقي يقدم لكم خلاصة القول كما ذكره في كتابه (قوة التحكم في الذات) القواعد والبرنامج العملي للبرمجة الايجابية للذات:
يقول: والآن إليك القواعد الخمس لبرمجة عقلك الباطن:
يجب أن تكون رسالتك واضحة ومحددة.
يجب أن تكون رسالتك إيجابية (مثل أنا قوي. أنا سليم أنا أستطيع الامتناع عن ….
يجب أن تدل رسالتك على الوقت الحاضر.( مثال لا تقل: أنا سوف أكون قويا، بل قل أنا قوي ).
يجب أن يصاحب رسالتك الإحساس القوي بمضمونها حتى يقبلها العقل الباطن ويبرمجها.
يجب أن تكرر الرسالة عدة مرات إلى أن تتبرمج تماما.
والآن إليك هذه الخطة حتى يكون تحدثك مع الذات ذا قوة إيجابية:
دوِّن على الأقل خمس رسائل ذاتية سلبية كان لها تأثير عليك مثل:
أنا إنسان خجول،أنا لا أستطيع الامتناع عن التدخين ، أنا ذاكرتي ضعيفة ، أنا لا أستطيع الكلام أمام الجمهور ،أنا عصبي المزاج ، والآن مزق الورقة التي دونت عليها هذه الرسائل السلبية وألق بها بعيداً.
دون خمس رسائل ذاتية إيجابية تعطيك قوة وابداأ دائما بكلمة "أنا" مثل :
"أنا أستطيع الامتناع عن التدخين" .. " أنا أحب التحدث إلى الناس " .. " أنا ذاكرتي قوية "…أنا إنسان ممتاز ".. أنا نشيط وأتمتع بطاقة عالية ".
دون رسالتك الإيجابية في مفكرة صغيرة واحتفظ بها معك دائما.
والآن خذ نفساً عميقاً، واقرأ الرسالات واحدة تلو الأخرى إلى أن تستوعبها.
ابدأ مرة أخرى بأول رسالة، وخذ نفساً عميقاً، واطرد أي توتر داخل جسمك، اقرأ الرسالة الأولى عشر مرات بإحساس قوي، أغمض عينيك وتخيل نفسك بشكلك الجديد ثم افتح عينيك.
ابدأ من اليوم احذر ماذا تقول لنفسك، واحذر ما الذي تقوله للآخرين واحذر ما يقول الآخرون لك ، لو لاحظت أي رسالة سلبية فقم بإلغائها بأن تقول: " ألغ ِ " ، وقم باستبدالها برسالة أخرى إيجابية.
تأكد أن عندك القوة، وأنك تستطيع أن تكون، وتستطيع أن تملك، وتستطيع القيام بما تريده، وذلك بمجرد أن تحدد بالضبط ما الذي تريده وأن تتحرك في هذا الاتجاه بكل ما تملك من قوة، وقد قال في ذلك جيم رون مؤلف كتاب " السعادة الدائمة ": " التكرار أساس المهارات " …
لذلك عليك بأن تثق فيما تقوله، وأن تكرر دائما لنفسك الرسالات الإيجابية، فأنت سيد عقلك وقبطان سفينتك … أنت تحكم في حياتك، وتستطيع تحويل حياتك إلى تجربة من السعادة والصحة والنجاح بلا حدود.
وتذكر دائماً:
عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك. عش بالإيمان، عش بالأمل.عش بالحب ، عش بالكفاح. وقدر قيمة الحياة.