وأما خلقه فقد كان أفضل الخلق يقول عنه ربه تبارك وتعالى ) وإنك لعلى خلق عظيم) وتقول عنه أم المؤمنين عندما سئلت عن خلقه فقالت ( كان خلقه القرآن(
وإن المسلم ليشتاق لرؤيته صلى الله عليه وسلم وكذلك لمعرفة خلقه وليستمع لتوجيهه وأقواله ليقتدي به ويقتفي أثره , ولن أطيل عليكم وسأنقل لكم هذه الأحاديث التي جمعتها من صحيح الجامع فلعلها تذكرنا بخلقه صلى الله عليه وسلم وكذلك كيف كانت هيئته فنشتاق إليه أكثر ونحبه أكثر بأبي هو وأمي ... فتعالوا معي واقرؤوا هذه الأحاديث
كان أبغض الخُلق إليه الكذب وأحب الألوان إليه الخضرة وأحب الثياب إليه الحبرة والقميص وأحب الشراب إليه الحلو البارد وأحب العرق إليه ذراع الشاه
أحب الدين ما داوم عليه صاحبه وأحب الشهور إليه إن يصومه شعبان ثم يصله برمضان
كان أحب العمل إليه ما دووم عليه و إن قل
كان أحسن الناس ، و أجود الناس ، و أشجع الناس كان أخف الناس صلاة في تمام
إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ، و لكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ، و يقول : السلام عليكم ، السلام عليكم
وإذا أتى مريضا ، أو أتي به قال : أذهب البأس رب الناس ، اشف و أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما
وإذا أتاه الأمر يسره قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، و إذا أتاه الأمر يكرهه قال : الحمد لله على كل حال كان إذا أتاه الرجل و له اسم لا يحبه حوله
وإذا أتاه الفيء قسمه في يومه ، فأعطى الأهل حظين ، و أعطى العزب حظا
وإذا أتاه قوم بصدقتهم قال : اللهم صل على آل فلان
وإذا أتى بباكورة الثمرة وضعها على عينيه ثم على شفتيه ، ثم يعطيه من يكون عنده من الصبيان وإذا أتى بطعام سال عنه أهدية أم صدقه ؟ فان قيل : صدقه ، قال لأصحابه : كلوا و لم يأكل و إن قيل : هدية، ضرب بيده ، فأكل معهم
وإذا اخذ أهله الوعك أمر بالحساء فصنع ، ثم أمرهم فحسوا ، و كان يقول : انه ليرتو فؤاد الحزين ، و يسرو عن فؤاد السقيم ، كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها
وإذا أوى إلى فراشه قال : الحمد لله الذي أطعمنا ، وسقانا ، و كفانا ، و آوانا فكم ممن لا كافي له ، و لا مؤوي له وجعل يده اليمنى تحت خده الأيمن ثم يقول ( باسمك اللهم أحيا ، و باسمك أموت وقرأ ( قل يا أيها الكافرون ) حتى يختمها ثم يقول : اللهم قني عذابك ، يوم تبعث عبادك (ثلاث مرات) وقال ( بسم الله وضعت جنبي ، اللهم اغفر لي ذنبي و اخسأ شيطاني ، و فك رهاني ، و ثقل ميزاني ، و اجعلني في الندى الأعلى)،(وإذا استيقظ قال ( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا و إليه النمار)
وإذا أراد أن يحرم تطيب بأطيب ما يجد
وإذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع
وإذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت كان إذا أراد إن يستودع الجيش قال : استودع الله دينكم ، و أمانتكم ، وخواتيم أعمالكم
وإذا أراد أن يعتكف صلى الفجر ثم دخل معتكفه
وإذا أراد أن ينام و هو جنب توضأ وضوءه للصلاة، و إذا أراد أن يأكل أو يشرب وهو جنب غسل يديه ، ثم يأكل و يشرب كان إذا أراد سفرا اقرع بين نسائه ، فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه
وإذا أراد غزوة ورى بغيرها
وإذا استجد ثوبا سماه باسمه قميصا أو عمامة أو رداء ثم يقول : اللهم لك الحمد ، و أنت كسوتنيه ، أسألك من خيره ، و خير ما صنع له ، و أعوذ بك من شره ، و شر ما صنع له
وإذا استراث الخبر تمثل ببيت طرفه : و يأتيك بالأخبار من لم تزود
وإذا استسقى قال : اللهم اسق عبادك و بهائمك ، و انشر رحمتك ، و أحي ِ بلدك الميت
وإذا استفتح الصلاة قال : سبحانك اللهم و بحمدك ، و تبارك اسمك ، و تعالى جدك ، و لا اله غيرك كان إذا استن أعطى السواك الأكبر ، وإذا شرب أعطى الذي عن يمينه
وإذا اشتد البرد بكر بالصلاة ، وإذا اشتد الحر ابرد بالصلاة
وإذا اشتدت الريح قال : اللهم لقحا لا عقيما
وإذا اشتكى أحد رأسه قال : اذهب فاحتجم ، و إذا اشتكى رجله قال : اذهب فاخضبها بالحناء
وإذا اشتكى رقاه جبريل قال : بسم الله يبريك ، من داء يشفيك ، و من شر حاسد إذا حسد ، و من شر كل ذي عين كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات و مسح عنه بيده
وإذا أصبح و إذا أمسى قال : أصبحنا على فطره الإسلام ، و كلمة الإخلاص ، ودين نبينا محمد ، و ملة أبينا إبراهيم ، حنيفا مسلما و ما كان من المشركين. كان إذا اطلع على أحد من أهل بيته كذب كذبة ، لم يزل معرضا عنه حتى يحدث توبة.
وإذا اعتم سدل عمامته بين كفتيه
وإذا أفطر عند قوم قال : أفطر عندكم الصائمون ، و أكل طعامكم الأبرار ، و تنزلت عليكم الملائكة
و إذا أفطر قال : ذهب الظمأ ، و ابتلت العروق و ثبت الأجر أن شاء الله
وإذا اكتحل اكتحل وترا ، و إذا استجمر استجمر وترا
وإذا أكل أو شرب قال : الحمد لله الذي أطعم و سقى ، و سوغه و جعل له مخرجا
وإذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث
وإذا أكل لم تعد أصابعه بين يديه
وإذا انزل عليه الوحي كرب لذلك و تربد وجهه
وإذا انزل عليه الوحي نكس رأسه و نكس أصحابه رؤوسهم ، فإذا اقلع عنه رفع رأسه
وإذا انصرف انحرف إلى غير الطريق التي جاء منها
وإذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا ، ثم قال : اللهم أنت السلام ، و منك السلام ، تباركت يا ذا الجلال و الإكرام
وإذا بايعه الناس يلقنهم : فيما استطعت
وإذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال : بشروا و لا تنفروا ، و يسروا و لا تعسروا
وإذا بلغه عن الرجل شيء لم يقل : ما بال فلان يقول ؟ ولكن يقول : ما بال أقوام يقولون كذا و كذا
وإذا تضور من الليل قال : لا اله إلا الله الواحد القهار ، رب السموات و الأرض و ما بينهما العزيز الغفار كان إذا تكلم بكلمه أعادها ثلاثا ، حتى تفهم عنه ، و إذا أتى على قوم فسلم عليهم ، سلم عليهم ثلاثا
وإذا تهجد يسلم بين كل ركعتين.