بسم الله الرحمن الرحيم
المقاومة اللبنانية تلقي أربعة صواريخ كايوتشا على إسرائيل أسقطت عددا من الجرحى. قد يرى بعضنا هذا الفعل قليلا ومردوده أقل. لكنني أؤكد على أن أثر تلك الصواريخ في اليهود أكبر من أثر كل تحركات وزراء الخارجية العرب وأجدى من كل تظاهرات العرب ونداءاتهم على شاشات التلفاز لأهل غزة بالصبر والمصابرة.
كل الشكر للمقاومة اللبنانية على دفعها وإن كان ضعيفا لايفت في عضد اليهود أو يغير في موازين المعركة. لكنه سيترك أثرا إن لم يكن في اليهود فأثره سيكون في العرب وإن لم يكن في الحكومات فسيكون في الشعوب.
شـــكـرًا لـكــــل مــن ألــقى على الـيـهـود المـعـتـديـن صاروخا أو قذيفة أوطلقة أوحجرًأ أو حتى بصقة بصقها عليهم. فهؤلاء جميعا فعلوا ما بوسعهم وصدقوا مع أنفسهم وعبروا عن موقفهم كما يعبر الرجال. واستبرؤوا لدينهم أمام الله وأعذروا إليه واتخذوا لأنفسهم حجة تشهد لهم يوم الحساب، كـمـا اسـتـبـرؤوا لـعـرضـهـم من ملامة الأجيال ولـعـنـة الـتـاريخ فـقـد فـعـلـوا مابإمكانهم فعله وبذلوا المستطاع فاستبرؤوا وأعذروا. أما نـحـن الذين كـفـفـنا أيدينا وقت حاجة الأمة إلى مدها ، وأغضينا رؤوسنا وقت حاجة الأمة إلى رفعها ونمنا وقت حاجة إخوتنا ليـقـظـتـنا فلن نسلم من ملامة الأجيال ولعنة التاريخ ومحاسبة الله (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً) /آل عمران 30/ ولانجد نحن ولا من قام بتوجيهنا وإصماتنا ومنعنا حتى من التظاهر والاحتجاج لانجد في صحائفنا ذلك اليوم قولا ينفع أو عملا يدفع.
الوقت ضيق وهذا زمن الأعمال لا الأقوال يوم الصادقين لا الصائحين يوم الشهداء لا الشاهدين.
من أراد أن يعتق نفسه من ملامة ،أو لعنة ، أو حساب ، فـلـيـرم بحجر
من أراد أن يعتق نفسه من ملامة ، أو لعنة ، أو حساب ، فـلـيـرم بحجر
من أراد أن يعتق نفسه من ملامة ، أو لعنة ، أو حساب ، فـلـيـرم بـ ـ ـحـ ـ ـ ـجـ ـ ــر