موقع الشاعر مصطفى الزايد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع خاص بالشعر والأدب واللغة العربية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولعزيزي الزائر إذا لم تسجل فتفضل بتدوين توقيعك في سجل الزوار

 

 من قصص أتمنى أن أكون صحابيا (1)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الشاعر

الشاعر


عدد الرسائل : 144
العمر : 58
الرسالة :


الرتبة
مشرف منتدى الشعر


تاريخ التسجيل : 27/11/2008

من قصص أتمنى أن أكون صحابيا (1) Empty
مُساهمةموضوع: من قصص أتمنى أن أكون صحابيا (1)   من قصص أتمنى أن أكون صحابيا (1) I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 29, 2008 5:12 am


بسم الله الرحمن الرحيم
منذ سنوات أصدرت مجموعة قصصية بعنوان ( أتمنى أن أكون صحابيا ) عن دار طويق للنشر في الرياض.
وبعد أن آلت حقوق الكتاب لي طلبت القرص المضغوط من الأخ مرضي الذي قام بصف الكتاب وتنسيقه وذلك لنشر المجموعة على الإنترنت ، لكنه أخبرني أنه بحث عنه فلم يجده. وبما أن الوقت لا يسمح بكتابته على الحاسب من جديد فقد أسعفني الله بوجود بعضها على موقع عيون العرب على الرابط التالي:
http://vb.arabseyes.com/t31725.html
وقد قامت بنقلها أخت كريمة ونسبتها إلي كما تقتضي الأمانة العلمية. فنقلتها لكم كما هي على الموقع دون أن أدقق فيها أو أطابقها على نسخة الكتاب عندي. والكتاب موجود منه عدة نسخ في مدينة الميادين كما أنه موجود في مكتبة الأسد في دمشق.
وأود أن أنوه إلى أمر ذكرته في مقدمة الكتاب ولم تنقله الأخت الناقلة حين اجتزأت المقدمة ؛ وهو أن القصص حقيقية وأبطالها يعيشون بيننا على الأرض. والقصص بمجموعها عايشت أحداث بعضها أ/ا أغلبها فقد أخذتها رواية من أبطالها وهم من ( جماعة الدعوة و التبليغ) أولئك الذين يطوفون العالم يدعون إلى الله على نفقتهم الشخصية ودون أن يتلقوا دعما من أي جهة. فهم يكدحون ليتمكنوا من جمع مبلغ مالي يستخدمونه في السفر لإيصال الإسلام إلى قلب أوربا ويقتحمون حصون الكفر دون سلاح سوى النية الصادقة والهمة المخلصة والغيرة على الإنسانية من ضلالها. فأيدهم الله بالنصر وجعل التوفيق حليفهم. وقد نقلت الأخت أمة الله ثلاث قصص أنقلها لكم من الموقع مع الفقرة التي قامت باجتزائها من المقدمة.

وجدت هذا الموضوع المميز من القصص
لأن القصص واقعية ومفيدة أحببت أن أنقله لكم وأسال الله أن يجعلني وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
القصص من كتاب ( أتمنى أن أكون صحابياً ) . للمؤلف/ مصطفى الزايد .
أتمنى لكم الفائدة منها ومما سيأتي بمشيئة الله. بعد ذلك أترككم الآن مع مقدمة المؤلف المختصرة

المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة على نبينا محمد سيد ولد آدم ، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
وبعد ..
وأنا في هذه المجموعة القصصية لم أكلف نفسي عناء التخيل وابتكار الشخصيات ، وإنما قدمت لك – عزيزي القارئ – قصصاً جرت على الأرض ، ورويتها لك كما وقعت ، ونقلت لك أحداثها بأمانة ، وشخصياتها ما زالت تعيش بيننا .
وبعد فإننا من خلال هذه القصص وأمثالها تزداد ثقتنا بديننا ، ونرفع رؤوسنا شامخين ونحن ننظر إلى المدنية الغربية على علوها تحني هامتها أمام الإسلام .
وبشرى لأخواني المسلمين ليوقنوا أن الإسلام هو دين المستقبل ، فالعالم اليوم يعيش موجة من الضلال والضيق الروحي ولا يجد الناس السعة والطمأنينة إلا في الإسلام .
نسأل الله الثبات لنا وللمسلمين ، ولمن عرف الحق في الإسلام فاتبعه .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
المؤلف / مصطفى الزايد

القصة الأولى
توبة فوق السحاب
استقرت الطائرة على الوسادة الهوائية على ارتفاع ثلاثين ألف قدم ، وأصدر قائدها القرار بأنه يمكن للسادة الركاب أن يفكو أحزمتهم .
انطلقت الطائرة في هذا الصباح المشرق من مطار إحدى الدول العربية وعلى متنها شيخ ذو لحية يختلط البياض بسوادها ، وقد لبس ثوباً إلى أنصاف ساقيه ، ولف رأسه بعصابة أقرب ما تكون إلى العمامة ، وكان يبتسم لكل من تقع عيناه في عينيه ، ويبدو نور الإيمان واضحاً كإشراقة هذا الصباح في وجهه الصبوح ، كان الرجل معتاداً على مثل هذه الرحلة ، فهو يخرج كل عام إلى بعض البلاد يدعو إلى الله باذلاً جهده لإخراج العباد من عبادة العباد ، إلى عبادة رب العباد ، ومن ضيق الدنيا إلى سعتها .
ورحلته اليوم إلى فرنسا من هذا النوع الدعوي الذي اعتاد عليه .
عندما أنهى قائد الرحلة كلماته عادت الطمأنينة إلى جو الطائرة وبدأت الحياة والحركة تسريان في الممرات وبين المقاعد ، وبدأت المضيفات بالطواف على الركاب يقدمن الضيافة ، ويلبين الطلبات .
ووقفت أمام الشيخ إحدى المضيفات بثوبها القصير وشعرها المسبل على كتفيها ، وتبرجهها الذي لون وجهها ابتسامة تقليدية اعتادت على صناعتها خلال التدريب وسنوات الخدمة ، وقدمت له الضيافة بإنحناءة خفيفة هي من طبيعة عملها .
لكنه اعتذر عن قبول الضيافة ، فابتسمت الابتسامة ذاتها قائلة : هل من شيء محدد أستطيع تقديمه لك يا سيدي ؟.
قال : نعم ، إذا تفضلت .
قالت : بكل سرور ، إذا كان بالإمكان .
قال : نعم بالتأكيد ، ولكن بعد أن تنتهي من ضيافة كل الركاب .
بدا لها الأمر غريباً ، لكنها هزت رأسها وسارت متابعة مهمتها في تقديم الضيافة للركاب ، وتوزيع الابتسامات عليهم .
وعندما أنهت عملها ، عادت إلى الشيخ قائلة بأدب : قد فرغت ، فتفضل بطلبك .
قال : إذا سمحتِ نادي أفراد الطاقم إلي ، وتعالي معهم .
ورغم غرابة الطلب ، إلا أنها نفذت ما طلب منها ، فاجتمعوا إلى الشيخ الذي رحب بهم وتعرف على أسمائهم ، ثم سأل كلاً منهم : منذ كم وأنت تسافر على متن الطائرة ؟.
فكانت إجاباتهم متفاوتة ، لكن أقل واحد منهم يسافر منذ خمس سنوات .
قال الشيخ : جميل ، يعني أنكم تستطيعون الإجابة على سؤالي بحكم تجربتكم .
قالوا تفضل . . أسأل .
قال : ما الذي يمسك الطائرة فلا تقع على الأرض ؟.
استغرب الجميع من هذا السؤال ، ولم يتوقعوه منه ، وحاروا في الإجابة ، وقال كل منهم : في الحقيقة لم أسأل نفسي هذا السؤال في يوم من الأيام ، ولم يخطر ببالي مطلقاً .
قال الشيخ : قال تعالى:
" أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ " (الملك 19)
ثم تابع : يا إخوتي هذه الطائرة الثقيلة ونحن جميعاً على متنها تطير بأمر الله ، فهو الذي يمسكها برحمته ، ولو شاء لتركها فما يحملها حامل ، ولسقطت على الأرض وتحولنا جميعاً إلى فتات من اللحم يختلط بالتراب .
أطرقوا جميعاً إلى الأرض وقالوا : صدق الله العظيم ، وصدقت يا شيخ ، فتابع الشيخ قائلاً : لو تعرضت الطائرة لخطر ما وأظهر الطيار عجزه عن تلافيه ، وانبأنا بالكارثة القادمة ، فماذا نفعل ؟.
قالوا جميعاً : نلجأ إلى الله .
قال : كيف نلجأ إليه ؟.
قال بعضهم : بالاستغفار ، وقال البعض : بالدعاء ، وقال آخرون : بالصلاة .
قال الشيخ : وبأي وجه نتوجه إليه ونحن أغفلنا ذكره ، وأعرضنا عن دعائه ، وتركنا الصلاة له ونحن سالمون ، والله سبحانه ،يقول : "يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43) " القلم .
وأين نحن من قوله تعالى : "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ {152}" سورة البقرة
فسبحانه يقول:اذكروني في الرخاء أذكركم في الشدة
كان الجميع مطرقين بخجل من أنفسهم وتقصريهم في جنب الله ، والشيخ يتلو عليهم ما فتح الله عليه به من آياته الكريمة ، فعاهده جميعاً أن يبدؤوا بالصلاة في أول مطار ينزلون به .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=9663
 
من قصص أتمنى أن أكون صحابيا (1)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من قصص أتمنى أن أكون صحابيا (2)
» من قصص أتمنى أن أكون صحابيا 3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الشاعر مصطفى الزايد :: القصة :: قصصي-
انتقل الى: