بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : " ولا تشتروا بعهد الله ثمناً قليلاً إنما عند الله هو خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون."
نشأ معظمنا إن لم نكن جميعاً في أسر ٍ صالحة ؛ والدٌ صائم مصل ٍّ ووالدة كذلك ...نراهم في أوقات الزكاة يقومون بواجباتهم ويزيدون في غير ذلك صدقات ومذ كـنّا صغاراً لا مشكلة لديهم أكبر من أن نرتكب ذنباً مهما كان صغيراً يراقبون أخلاقنا وينمـّون قيمنا ويأملون منا أن نكون ذوي خلق حسن وبالطبع كنا نشعر بمراقـبتهم فنهابها ونحسب لها حساباً ونتجنب الزلل إثر ذلك ولكن.......
وقطعاً إذا ما أمعنا النظر في المجتمع والخيانة دون التهاون بأبسط الحالات سنجد انتشار مرض " حقـير " وأعتذر عن استخدام هذه الكلمة لكنها بليغة بحق وصفه.
مواعد...عهود....وعود تنسف بعرض الحائط دون تفكير أو شعور بالذنب وبالمثل تنتهي الخطط والمواثيق المشتركة لفئات المتواعدين وبالصورة نفسها يصبح العهد " ذكرى قابلة للنسيان " أو " منسية " فلا كلمة عنه في صفحات ذكرياتنا .
ليست مناسبة خيانة صريحة أو مباشرة تلك التي دعتني إلى الكتابة عن هذا الموضوع وأيضاً ليست جديدة في العام المنصرم حدث أن تعرضت لشيء من هذا النوع فراحت الأفكار تتصاعد وتهبط دون هوادة كانت مشتتة ومبعثرة " كتبت فقط لأزيح عن نفسي أرق فكرة تراودني " وللغاية نفسها أكتب عادة وربما لم أفلح في جمع أفكاري.
ما أريده الآن هو أن نسأل أنفسنا :
لماذا لا نتحسس وجود مراقبة الله؟
لماذا لا نتذوق طعم ثواب من دخلوا في حكم الآية " آنفة الذكر"؟
لماذا لا نحلم بمجتمع خال ٍ من هذا المرض ؟
والسؤال الذي سأقوم أنا بطرحه :
من منا شيد لنفسه قيمة " الوفاء " رفيعة وعاهد نفسه أمام الله أن يلتزم دوماً بمواثيقه بينه وبين الله من جهة وبينه وبين البشر من جهة أخرى وسار على هذا النهج بإيمان راسخ وعزيمة صلبة.
أختكم في الله أمـــــــــــل