موقع الشاعر مصطفى الزايد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع خاص بالشعر والأدب واللغة العربية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولعزيزي الزائر إذا لم تسجل فتفضل بتدوين توقيعك في سجل الزوار

 

 بيني وبين معلم ذكريات جميلة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير
مدير الموقع
مدير الموقع
المدير


عدد الرسائل : 32
العمر : 34
الرسالة : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
<form method=\"POST\" action=\"--WEBBOT-SELF--\">
<!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style=\"padding: 2; width:208; height:104\">
<legend><b>الرتبة</b></legend>
<marquee onmouseover=\"this.stop()\" onmouseout=\"this.start()\" direction=\"up\" scrolldelay=\"2\" scrollamount=\"1\" style=\"text-align: center; font-family: Tahoma; \" height=\"78\">مدير الموقع</marquee></fieldset></form>
<!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
تاريخ التسجيل : 27/11/2008

بيني وبين معلم ذكريات جميلة Empty
مُساهمةموضوع: بيني وبين معلم ذكريات جميلة   بيني وبين معلم ذكريات جميلة I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 29, 2008 7:17 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

إن تقلبات الإنسان الحياتية، وتنقلاته الوظيفية، أحد الأسباب لصياغة الإنسان الفكرية والوجدانية، وصقله صقلاً تتعدد به مشاربه، وتتنوع معه عطاءاته. وربما خرج الإنسان بذلك التقلب وانتقل فكل به شلله والقضاء عليه، وربما حزن أول وهلة لذلك فكان معه ما لم يدركه ولم يحط بكنهه - من نجاح وزيادة تحصيل ومضاعفة إنتاج - وذلك لضعفه الجبلي، وقد يكون الإنسان منصفاً نفسه عارفاً بحقيقتها وجديتها وحنكتها معرفة لا تنبع من استعلاء أو اعتداد مقيت لا يمت للحقيقة بصلة فيصاحبه الفرح مع كل تنقل أو تقلب لثقته بنفسه ومعرفته بقدراته، وقد يكن عارفاً بنفسه وحدود قدرته وإمكاناته فيصاحبه الحزن خوفاً مما سيلاقيه، وتخبئة له جعبة الزمان.
وكاتب هذه السطور عفا الله عنه ممن جرب التقلب والتنقل فكان في أوله مرارة وفي آخره حلاوة يتجلى حينها قول الله {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم}، كان انتقالي من مكان وطئت به قدماي أرض حياتي الوظيفية معلماً فوكيلاً فمديراً شيئاً ليس بالسهل تخيله فهو فراق من خالطت رسومه عيناي، فما من زاوية إلا وأحس بحنين يجذبني لها، ولا فصل إلا ويجذبني له رنين التربية والتعليم، ولا أخ معلم إلا يجذبني له أخوة نسج خيوطها دهر صبغها بعشر سنين، تم الانتقال إلى صرح تعليمي آخر حاولت معه أن أطأ على مشاعري كي لا تحول دون العطاء وأحسست بحاجة المبادرة إلى وصال وحب أغزل صوفه من واجب تجربة مضت لأجدد مع هذا الوصال والحب الهمة والنشاط لبنة لبنة في صرح تعليمي يعنى كغيره بطلاب هذه البلاد المباركة، لقد وطئت قدماي أرض مدرسة أهلية طيبة بطيب أصحابها، وفواحة بعطر العاملين فيها، كنت أظن أن عملي مديراً بمدرسة أهلية سيكون محطة استراحة آن لمن مزقته أنياب الحياة الوظيفية أن يرتاح تحت مظلتها ليضمد جراحه، وآن لشاحب الوجه أن يعاود البشر وجهه وتتهلل سبحات وجهه بشراً وسروراً، وحقاً هي كذلك لمن أراد ذلك ورضي بالدعة والسكون وكان همه سير القافلة ولا يهمه حال من يسيرها ولا حال ركابها. أما من أراد تسييرها وفق ضوابط وثوابت معينة لتكتحل عيون المدرسة باثمد الجد والعطاء الذي ينشد وصاله الجادون من العاملين وأولياء الأمور وبها يسمو من يقود القافلة وبها يعلو ركابها فهو العناء يتجدد والشحوب الذي يعاود الهم الذي يشغل. ولكن كل ذلك يحلو ويطيب يوم نرى القافلة على جادة لا عوج فيها وإذا استقرت فهي على شاطئ أمان تضمن معه سلامة الربان وسلامة الركاب عندها ينقشع سحاب كل تعب وعناء والله المستعان.
لقد تعرفت في هذه المدرسة على رجال من بلدان شقيقة، أنفسهم أبية، وهاماتهم عالية تناطح العلياء فازدادت بهم العلياء علواً يوم كانوا من كواكبها لتتزين بهم سماؤها ويعلو بهم عند العالمين قدرها.
عرفتهم عن قرب يوم كسرت حاجز الروتين الوظيفي الطبقي الذي يختبئ خلفه البعض ظناً منهم أن تلك هي الإدارة، ولا يطل بوجهه إلا عند مساءلة أو مشكلة وبوجه عابس وتكشير ظاهر ظاناً أن هذا من لوازم الإدارة والضبط الإداري، عرفتهم وعايشتهم وعايشت أفراحهم وأحزانهم وكان لي من كل حال نصيب، عرفتهم فإذا بعضهم جبل أشم فهذا مثقف، وهذا مفكر، وهذا شاعر، وهذا أديب وغير ذلك فكان بذلك عزائي وسلوان نفسي عند انتقالي.
كان من هذه الكوكبة رجل أحببته يوم رأيته، ويوم حادثته وجالسته، فإذا نظرت إليه نظرت إلى أصالة عربي مسلم غيور، تنظر إليه فتنظر إلى صلابة ورجولة وقوة وعنفوان توحي لك أن خلفها ما خلفا وأن تحت الأكمة ما تحتها، ولا أنسى ذلك اليوم الذي أهداني فيه ديواناً صغيراً في حجمه كبيراً في محتواه، عندها لم يخب ظني، ولم تتنكر لي فراستي، لقد كان حبي للأدب والشعر سبباً ومدعاة للقرب منه والتعرف عليه أكثر، وجدت فيه الرجل الذي يروي عطشي، وتسكن له نفسي في هذا الجانب، فإذا ألقى شيئاً من شعره فالنظم يتهادى بين شفتيه كشلال ينحدر ماؤه من علو فيأخذك بجماله وروعة سريانه. إنه أخي وزميلي الأستاذ مصطفى الزايد ابن الميادين بدولة سوريا.
بدأت بيننا الرسائل القصيرة بالجوال ومعظمها إن لم يكن جميعها أبيات شعرية متبادلة، وتلا ذلك جلسات متبادلة في البيوت يجللها تناول الأدب وأحوال الشعراء.
وقد كان من ذلك أن أرسل إلى ببيتين من الشعر مساء الأحد ليلة الاثنين 13رجب 1423ه ولم تصلني هذه الأبيات إلا بعد ظهر الاثنين وذلك لامتلاء ذاكرة الجهاز.
ولقد كنت عودت الأخوة الزملاء النظر في دفاتر تحضيرهم يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع إلا أنني فاجأتهم بطلبها مرة يوم الاثنين فكانت المفاجأة أن صاحبي الشاعر لم يحضر يومئذ. فكتبت له (أين التحضير وفقك الله وهداك) ولم أزد كتابة وكلاماً، فصبحني يوم الثلاثاء بدفتره وفيه هذه القصيدة.
بسم الله الرحمن الرحيم
أتعتب يا صاحبي أن بدا
لدي قصور بما قد وجب
وأن لم أدون على دفتري
دروساً بصدري لم تحتجب
فما الحكم فيمن بعثت له
ببيتين ليلاً ولما يجب
وما كان عجزاً فذا شاعر
فأهمل بيتي ثم انسحب
وجواله كان لي شاهداً
لأربع عشرة بعد رجب
وقال: أنا في غد صائم
أصوم عن الشعر؟ هذا عجب
كلانا بواجبه قد غدا
يقصر للشغل أو للتعب
فكف الملام فها أنذا
رجعت وحضرت بعد العتب
فهات جواباً لبيتي أو
أزيد عليك غلاء الطلب
فتأملت ما كتبه ونظمه فما لبثت إلا قليلاً فجادت نفسي برد أفهمته من خلاله مكانته وعلمي بحصيلته في تخصصه وأبنت له كل إشكال فكتبت إليه:
سئمت العتاب أيا صاحبي
فدونك عذري لطول العتاب
فأنت الحليم بصدر عريض
فأفسح مكاناً لشق العباب
غوائل دهري طريق الهموم
وهمي يصدع صخر الهضاب
فداء الإدارة سم زعاف
يباعد عني كل الصحاب
وأمشي الهويني بهم ثقيل
تدك قواه حصوناً صعاب
فهاك جزيل بيان الاخاء
يجلي بناء بناه السراب
فإني بعلمك عندي يقين
تحوز بصدر عديد الطناب
وتزهو بنبع الفنون العظام
كواد عظيم عديد الشعاب
وتحضيرك الدرس من نبعها
دليل التفجر فافهم جواب
فكم مستعداً بنقش الدروس
ومثلك يدري سبيل الصواب
وحكمي على من بعثت له
بأبيات شعر كقطر السحاب
فما رد حرفاً يسلي المليح
وأرهق نفساً طويل الغياب
فخذني بحلمك يا عاذلي
وأصغ إلي وقيت العذاب
رسول المشاعر منك إلي
جهاز هزيل وليس شهاب
ووقت الرسائل ليل بهيم
تميل إلى النوم فيه الرقاب
فزارت بحمل الأثير البقاع
وحطت نهاراً لدي الركاب
وما كنت أحقر شخص البعيد
فكيف بحب عزيز الجناب
فيا مصطفى هل بهذا البيان
يزول ركام كثيف الضباب؟
وبعد هذا كله فما أجمل وما أحلى رباط الاخوة يسود في المحيط المدرسي والذي نتيجته عطاء وتميز تجني ثماره محاور العملية التعليمية باختلاف أنواعها.
والله من وراء القصد،،،
إبراهيم بن عبدالله العمر*
* مجمع الأمير سلمان التعليمي
مدير القسم الثانوي
منقول عن صحيفة الرياض العدد / 12802/الخميس 10 جمادى الأولى 1424 السنة 39
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.mayadin.info/vb/index.php
 
بيني وبين معلم ذكريات جميلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بيني وبين الشاعرة سعاد الصباح
» نوادر جميلة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع الشاعر مصطفى الزايد :: المقالات :: منتدى المقالة-
انتقل الى: